عدد الرسائل : 748 العمر : 31 المزاج : تاريخ التسجيل : 22/12/2008
موضوع: قصص من حياة الصحابه الجمعة يناير 09, 2009 10:53 pm
الإمام علي بن ابي طالب والنصراني
عن الشعبي قال وجد علي بن أبي طالب درعه عند رجل نصراني فاقبل به الى شريح يخاصمه قال فجاء علي حتى جلس جنب شريح وقال ياشريح لو كان خصمي مسلما ما جلست الا معه ولكنه نصراني وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كنتم واياهم في طريق فاضطروهم الى مضايقه وصغروا بهم كما صغر الله بهم من غير ان تطغوا , ثم قال هذا الدرع درعي ولم ابع ولم اهب فقال شريح للنصراني :ما تقول فيما يقول امير المؤمنين ؟ فقال النصراني :ما الدرع الا درعي وما امير المؤمنين عندي بكاذب ،فالتفت شريح الى علي فقال ياامير المؤمنين هل من بينة ؟ فضحك أمير المؤمنين وقال اصاب شريح مالي بينة فقضى بها شريح للنصراني، قال فاخذه النصراني ومشى خطاُ ثم رجع فقال اما انا فاشهد ان هذه أحكام الأنبياء ، امير المؤمنين يدنيني الى قاضيه يقضي عليه، أشهد أن لا اله الا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله، الدرع والله درعك يا امير المؤمنين اتبعت الجيش وانت منطلق الى صفين فخرجت من بعيرك الأورق فقال اما اذا اسلمت فهي لك وحمله على فرسه جاء في نفس الرواية ان الرجل رؤي يقاتل الخوارج .
الرجال مواقف "عمر بن الخطاب"
تزوج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأم كلثوم بنت الإمام علي رضي الله عنهم جميعا، وذات يوم خرج من بيتها يتفقد أحوال الناس فوجد رجلا جالسا على باب المسجد حزينا كئيبا. فسأله: مالك ؟ قال الرجل امرأتي أصابها المخاض (أي حالة الولادة) وليس عندنا شيء، وليس معها أحد. فسأله عن بيته، فأشار الرجل إلى خيمة في أطراف المدينة. فدخل عمر على زوجته أم كلثوم قائلا لها هل لك في خير ساقه الله لك ؟ قالت وما ذاك يا أمير المؤمنين ؟ قال: امرأة أصابها المخاض وليس معها أحد فقالت: نعم. فحمل أمير المؤمنين: دقيقا، وسمنا، وأقطا ثم خرج مسرعا وزوجته خلفه.
فلما وصل إلى الخيمة نادى يا أهل الخباء، فخرج الرجل، وأمر عمر زوجته أن ندخل على المرأة.وأخرج القدر الذي فيه الدقيق والسمن والأقط ووضعه على النار .وأخذ ينفخ في الرجل يقلب القدر وما أن نضع الطعام حتى سمع صراخ الطفل من الخيمة ونادت أم كلثوم رضي الله عنها: يا أمير المؤمنين: بشر صاحبك بغلام .ففزع الرجل وقال روعت أمير المؤمنين، وأتعبت أمير المؤمنين. فقال عمر: لا عليك إذا أصبت ائتنا نصلك (أي نعطيك) ما يوصلك إلى أهلك، وفي الصباح حضر الرجل إلى أمير المؤمنين فأمر له بناقة وعليها حملها طعام،فسر الرجل وشكر أمير المؤمنين رضي الله عنهم جميعا وهكذا الرجال مواقف.