qamareen
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

qamareen

هتلاقي كل الي نفسك فية مع ( قمرين )
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تجربه قصصيه من ابداع رورو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
roro
عضو نشيط
roro


انثى
عدد الرسائل : 350
العمر : 28
المزاج : تجربه قصصيه من ابداع رورو 710
تاريخ التسجيل : 28/12/2008

تجربه قصصيه من ابداع رورو Empty
مُساهمةموضوع: تجربه قصصيه من ابداع رورو   تجربه قصصيه من ابداع رورو Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 10, 2009 3:25 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخواني اعضاء و مشرفين الكويت 44


احب ان تكون بدايتي بينكم لذلك الان اضع بين ايديكم اول تجربة قصصية
من ابداعي اتمنى ان اجد عليها ملاحظاتكم بكل صراحة و دون مجاملة و لكم مني جزيل الشكر و التقدير


تابعونا






تجربه قصصيه من ابداع رورو 09
البـــــا ئس

....جلست هاهنا وحيدا ,اتامل في الماضي , الساعة تشير الى الواحدة صباحا و البرد القارس يرجفني و يداي تجمدتا تكادان لا تحركان ساكنا اخذت انفاسي تتباطئ شيئا فشيئا و انا ارتشف كاس البن البارد لم املك القدرة على الحراك و اعادة تسخينه بل اكتفيت باستساغته المرة اخذتُ كتاب الذكريات فتحت صفحات الصور لاعود الى الماضي من جديد فانا لا اعيش يوما دون الرجوع اليه فهذه الوحدة التي تختنق اوصال فؤادي تجعلني اكثر بعدا عن الواقع الجاف فعلى الاقل اجد في الصور من آنس وحدتي في تلك اللحظات و رغم فراق من فارقت منهم و ابتعادي عن بقيتهم الا انني لا زلت اتذكرهم بحرقة عبثا احاول نسيانهم لكنني اتخبط في زمن التردي و ما اعيشه بالحاضر و لا اجد نفسي الا و انا على ابواب كتاب الذكريات لاتذكر كل ماا فات , الليلة تذكرت هدى ابنة عمي التي اخذها منا هادم اللذات , هدى 25 سنة , طالبة جامعية في الحقوق كانت تطمح الى تحقيق امنياتها , لطالما جلست تحدثني عن مستقبل اتشاءم به دوما و كانني كنت اعلم ان الموت سيختطفها منا بكل سهولة و دون سابق انذار , كانت المسكينة تود ان تصبح محامية , اتدرون لما؟ لانها تاثرت يوما بقضية لاحد الشيوخ بحينا شاهدته و هو يطرد من قبل صاحب المنزل و بشدة بعد ان حكم عليه بالافراغ كلنا يعلم ان الافراغ من حق صاحب المنزل ما لم يؤدي المكتري حق الايجار غير اننا الان امام قضية انسانية شيخ مسكين يبيع النعناع في عربة متنقلة لا يملك الا قوت يومه وحيد لا زوجة له و لا ولد لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم انه مسكين يبيع النعناع طوال النهار من الثامنة صباحا و حتى حدود السابعة مساءا يتجول هنا و هناك بين تاجر بالجملة و تاجر بالتقسيط و ينادي

ا النعناع ا النعناع

المسكين يتجول و يمسح عرقه بذراعي قميصه الازرق الذي يرتديه سعيا منه للظهور بهيئة حسنة امام الزبون عل احدهم يعطف عليه او يشفق من حاله و تاخذ صحاته مراكز الصدارة بالسوق انه يرهق نفسه في الصياح طالبا بذلك رزقا يسيرا و قانعا بزهدة لا يملك معها الا الحمد للواحد الديان انه صبور مجاهد و كثيرا ما تعرض للسرقة لاجل لا شيء انظروا الى خبث قلوب بعض الناس و العياد بالله لا زلت اتذكر موقفا له بالحي اتى ذلك المساء و الالم يعتصر قلبه و هو يقول دخلت لاداء الفريضة بعدما نادى المنادي الى صلاة العصر تركت العربة في مكان ما بالخلفية بالمسجد و دخلت لاتوضا و اصلي علي القى ربا كريما كاشفا للضر عني و اضفر بالصلاة مع الجماعة و بعد ان خرجت و جدت عربتي مقلوبة و النعناع كله مسروق و اويلتاه ما ذا ارى لا اصدق عيناي من فعل هذا باكل عيشي من سرقني و انا مجرد تاجر بائس فقير مريض لا املك غير ربي معينا لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم و هنا تغورت عيناه بالدمع و اشفقت لحاله قلوب ال الحي و جمعوا له من المال ما يكفيه لشراء نعناع اخر بدل المسروق تقطعت قلوبنا ذاك اليوم لما رايناه بذلك الحال ابا حد الذي لطالما كان نشيطا و باسم المحيى الان هو اشبه بصورة على جدار سمرته الصدمة و روعة ما لاقاه من شباب مستهثر دخل المسجد ليسرق فقيرا معدما اه من اجيال هذا الزمن و الادهى ما ياتي بالمستقبل اكرم المسكين ذاك اليوم و لم يفارقه الجيران الا و هو اخذ حبة المسكن التي اعتاد على اخذها قبل ان يخلد للنوم و لم يُفارق الا وقد اُحتُقن بحقنة الانسولين التي ياخذها بدوام , كم هو جميل ان يشعر الانسان رغم وحدته انه محط بمن يحبونه خصوصا بعد ما لا قاه من السارقين اضحى يعامل بمعاملة كريمة من شباب الحي فهذا الذي يخصص له نصف يومه للبقاء معه و ملازمته في كل مكان حتى لا يتعرض لمثل ذلك مرة اخرى و هذا يحضر له النعناع من سوق الجملة بعد انتهاء الكمية وهكذا دواليك غير انه و للاسف الشديد وقع ما لم يكن الحسبان قرر صاحب المنزل ان يهدم منزله و يحوله الى سوبر ماركت و هنا تبدا العقدة اذ حاول مع الجيران كلهم و وافقوا على التعويضات المقترحة عليهم و جاء دور الشيخ المسكين ليجمع حقائبه للرحيل فاخبره صاحب المنزل بالامر و عرض عليه مبلغ 20000 درهم مقابل اخلاءه للغرفة المتبقية غير انه لم يتوقع هذه القضية و اخذ محاولا اقناعه بكل السبل على انه لن يجد مكانا يؤويه اذا ما سلمه الغرفة المتبقية فقد كان الشيخ محتارا في امره كيف يخرج من الغرفة التي قضى بها اكثر من 45 عاما بحياته ,كيف يترك الجيران, و الى اين سينتهي به المطاف , اين يجد غرفة بثمن يتناسب و قدرته على العيش خصوصا و ان العقار في هذه الايام غالٍ جدا و باسعار خيالية قد ينتهي مبلغ التعويض الذي حصل عليه و يعود من حيث اتى الى الشارع ماذا يفعل في ذلك الحين ؟ اسئلة كثيرة ترددت براسه و وقع في حيرة عميقة ماذا يفعل و صاحب المنزل قد اعطاه مهلة اسبوعين للبحث عن مسكن جديد ليسلمه مفاتيح غرفته ؟ فراح يسال الجيران مساعدته على ايجاد بيت مناسب و قدرته الكرائية غير انهم حينها كانوا في غاية الانهماك بافراحهم و انتقالهم الى مساكنهم الجديدة دون ان يفكر احدهم في ذالك الشيخ الضعيف و مر الاسبوع و هو ينتظر الجيران و مسانداتهم و مرت ثلاثة ايام من الاسبوع الاخير و لا من حرك لاجله ساكنا حاول البحث عن مسك يناسب جيبه و لا امل كل العقارات نيران تلحف
جيوبه الفارغة اضافة الى حرارة الشمس و هكذا يستمر في بحثه دون جذوى ليجد نفسه فجاة في اليوم الاخير
من المهلة و جاءه صاحب المنزل على امل ان يتسلم الغرفة المتبقية ليبدا بعملية الحفر و التهديم لبناء المركز التجاري الجديد ليجده مستعطفا متوسلا ان يتركه هنا ثارت ثائرة صاحب المنزل

صاحب المنزل : اهذا قرارك الاخير اذن ؟ لا تري ان تسلمني مفاتيح هذه الشقة؟
البائع المتجول : ارجوك ايها المحترم انا رجل فقير و انت تعلم انني لا املك القدرة على اقتناء مسكن جديد و كما تعلم فالعقار غال جدا هذه الايام فارجوك دعني هنا اجوك و اعتبرني كابيك
صاحب المنزل: (يرفع صوته و يصرخ بوجه الشيخ) و مادخلي انا بهذا الامر و هل كنت سببا في غلاء اسعار العقاراات انا لست وزير الاسكان و التعمير و ليست لي علاقة بظروفك و كل ما تقول المهم اعطني المفاتيح
و سلمني شقتي(ممسكا بخناقه بانفعال) الان الان اتفهم الان و ان كنت لا تستطيع اكتراء سكن فهناك الخيرية بانتظارك (يتركه و هنا تتغلغل دموع الشيخ في عينيه )
البائع المتجول : حسبي الله و نعم الوكيل _حسبي الله و نعم الوكيل_حسبي الله و نعم الوكيل
عندما سمع صاحب المنزل هذه الكلمات اصطنع لنفسه بعض الرقة
صاحب المنزل : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , اسمع اتركك الان لتبيت هنا الليلة فقط و غدا صباحا تسلمني المفاتيح اهذا مفهوم ؟؟؟
يقفل الشيخ باب غرفته و يذهب صاحب المنزل الى غرفته لينام , وفي الصباح الباكر , وكما العادة , استيقظ الشيخ و جر عربته بسلعتها و اخذيصيح في وجه المارة النعناع النعناع و هكذا و بعد عودته وجد الكارثة الحقيقية وجد فراشه و اوانيه المعدنية في الشارع , ادوته و كل شيء كل شيء اين الحنان اين القلب و اين هي الانسانية كلهم حينها اكتفوا بالمشاهد و الحولقة من منهم ادخل اغراضه الى بيته ليستر عرضه؟ من منهم يا ترى صان ادويته من التلف و هي التي تمده ببعض القوة المزيفة ؟ لا احد كلهم ينظرون و يتاملون في وجه المسكين الذي لم يدري الا و الصدمة اوقعته في غيبوبة نقل الى المستشفى و انقذ الموقف اخيرا لكن بقي عهدة لديهم اذ انه لم يؤدي نفقات المستشفى و بقي هناك لثلاثة ايام ينام مع المرضى و ياكل من طعام المستشفى الى ان ساهم معه كل من بالحي فاخرجوه اخيرا ليعود الى الحزن من جديد اين سيقطن و من اين له بالادوية و العلاج
و اخذ يفكر و يفكر حتى ارهقه التفكير خمن ابي ان ناخذه الى خيرية لكن تصوروا ما كانت المفاجاة حتى الخيرية لم تقبل باستضافته عجب هذا الامر مع ان من واجب الخيرية ان تستقبل كل من هم بحاجة اليها اعتذروا عن استقباله بحجة انه مريض بداء السكري و ان جمعية مرضى داء السكري كفيلة بهذه الحالات فاخذنا سيارة اجرة و انطلقنا الى الجمعية استقبلتنا بحفاوة و قبلت باستضافته على ان يؤدي مبلغا من المال كل سنة نظير مساعدة الجمعية له و تامينها الماوى له و تراجعنا مجددا برؤس خائبة و امال محطمة حاولنا استقباله بمنزلنا غير انه رفض و بشدة و قال لا داعي لازعاجكم و رغم المحاولة الا انه تمسك بقراره و تركناه ليعود الى الشارع بات ليلته على الرصيف قرابة الحي ليصبح عليه الصباح في غير عادة صباح لم يستمع الى صياحه العالي و لم يستمع الى ضحكاته المتناثرة هنا و هناك بين جوة الزمن و الايام انه قد فارق الحياة اجل فارق الحياة و تالم الجميع لرحيله و هكذا اصرت المسكينة هدى على ان تكون محامية تدافع عن حقوق الشيوخ و المسنين و الضعفاء و المحتاجين
غير انها و بعد تخرجها من كلية الحقوق توفاها الله بسبب ارهاقها لنفسها بالدرس و التحصيل قد اصيبت فجاة و نحن في غمرة الاحتفاء بها بصدمة عصبية حادة صرخت فيها باعلى صوتها ثم سقطت جثة هامدة على الارض
لترحل عن الدنيا و في قلبها امال ما تحققت و شباب ما عاشته لتلتحق ببا حمد و تقول له بهمس الارواح يا ايها الشيخ قد انهيت رسالتي بالحياة لكنني استعجلت الرحيل فيا ترى من يقراها بعدي و من يرسلها و الى من تُرسل و هل سيفهمون الخط الذي كتبت به او اللسان الذي سطرت به هل ستلقى اذانا صاغية ام نها ستقع بين ايدي اطفال يلهون فيمزقونها بعد هذا العناء و تستمر الحياة ....




بقلم رورو طبعا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تجربه قصصيه من ابداع رورو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
qamareen :: المنتديات الادبية :: الموضوعات المتنوعه-
انتقل الى: